.يواجه عالمنا أزمة متنامية في الصحة النفسية للمراهقات، حيث تعاني الكثيرات من الاكتئاب والقلق. وتساهم عوامل متعددة في هذه الأزمة
إحصائيات مُقلقة حول الصحة النفسية للمراهقات
تُشير إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الفتيات المراهقات يعانين من أزمة صحية نفسية متفاقمة، حيث يعاني أكثر من نصفهن من الحزن واليأس، وتعاني واحدة من كل ثلاث فتيات من الاكتئاب. كما تتعرض واحدة من كل خمس فتيات للعنف الجنسي، وتفكر واحدة من كل ثلاث فتيات في الانتحار. هذه الأرقام المقلقة تؤكد على ضرورة توفير الدعم النفسي والتواصل المفتوح بين الآباء وبناتهم المراهقات
ما الذي يسبب أزمة الصحة النفسية للفتيات المراهقات؟
ضغوط وسائل التواصل الاجتماعي: المقارنة المستمرة، ومعايير الجمال غير الواقعية، والتنمر الإلكتروني، كلها عوامل تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للمراهقات
البلوغ المبكر: التغيرات الهرمونية المصاحبة للبلوغ المبكر يمكن أن تسبب تقلبات مزاجية وتزيد من خطر الاكتئاب والقلق
التوتر المزمن: ضغوط الحياة اليومية، سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية أو عائلية، يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق النفسي
نصائح للآباء لمساعدة بناتهم المراهقات
التواصل بانفتاح: خلق بيئة آمنة ومفتوحة حيث تشعر الابنة بالراحة للتحدث عن أي شيء يزعجها
الاستماع بإصغاء: الاستماع باهتمام لما تقوله الابنة، وتجنب إصدار الأحكام أو التقليل من شأن مشاعرها
التعاطف والتفهم: إظهار التفهم لمشاعر الابنة والتأكيد على أنها ليست وحدها في هذه التجربة
كن قدوة صالحة: تبني سلوكيات صحية فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتشجيع الابنة على إيجاد توازن بين الحياة الرقمية والحقيقية
خلق قنوات اتصال آمنة ومتنوعة: تجربة طرق مختلفة للتواصل، مثل المحادثات أثناء المشي أو في السيارة، حيث قد تشعر الابنة براحة أكبر في التعبير عن نفسها
الاستماع بالقلب: التركيز على المشاعر وليس فقط الكلمات، والتواصل على المستوى العاطفي
.باتباع هذه النصائح، يمكن للآباء أن يلعبوا دورًا حاسمًا في دعم بناتهم المراهقات والحفاظ على صحتهن النفسية وتعزيز رفاهيتهن بشكل عام
Source: UCLA Health